تتكلف المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بصفتها مؤسسة تراثية و ثقافية بضمان الجمع، الحفظ وتقييم التراث الوطني وإتاحته للعموم.
و لهذا، تعتبر المكتبة المسؤول الأول عن كل ما يوثق ا للذاكرة والهوية الوطنية ، وإظهار التنوع الثقافي واللغوي في المغرب وهذا ما تقوم عليه السياسية التوثيقية للمكتبة، حيث تؤثر المبادئ التوجيهية الواردة بصورة مباشرة على تشكيلها و تنمية المجموعات.
فهي تقوم بجمع كل الوثائق الصادرة في المغرب أو الصادرة من طرف المغاربة المقيمين في الخارج من خلال الإيداع القانوني الذي يلزم الناشرين والمطبعات والكتاب والمنتجين الوطنيين بوضع نسخ من الكتب الموجهة للعموم بالمكتبة.
من أجل أن تكون شاملة ومتكاملة، تهدف المكتبة الوطنية للمملكة المغربية إلى اقتناء كل ما يهم مصلحة العموم فيما يتعلق بالمنشورات الدولية.
من جهة أخرى تعتبر عملية الجمع و حفظ المنشورات الإلكترونية الوطنية من أكبر التحديات التي تواجه المكتبة الوطنية للمملكة المغربية سواء على المستوى التقني أو القانوني، حيث أن الوثائق الافتراضية لا يشملها بعد قانون ينظم إنتاجها وتداولها.
فبكونها على رأس شبكة التوثيق الوطنية، تعتبر المسؤول الأول على عملية تنسيق و توجيه تنمية خدمات المكتبات ومراكز المعلومات الوطنية، وهي أيضا مدعوة لتقوية و تنويع التعاون مع عدد من الشركاء.
وهكذا فالسياسة التوثيقية المتبعة بالمكتبة أنتجت الميثاق التوثيقي الذي يحدد سياسة تدبير وتنمية وتنويع الرصيد الوثائقي للمؤسسة.